الأنبياء والكلمة

في البدء خلق الله السموات والارض. وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور. وراى الله النور انه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة.


في البدء خلق الله السموات والارض. وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه.

‎بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها‎. لانه قال فكان. هو أمر فصار‎. 

 

وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض. وكان كذلك.

 

وقال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها. بهائم ودبابات ووحوش ارض كاجناسها. وكان كذلك. فعمل الله وحوش الارض كاجناسها والبهائم كاجناسها وجميع دبابات الارض كاجناسها. ورأى الله ذلك انه حسن.

 

وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.  وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض. ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حيّة.

 

 


وغرس الرب الاله جنّة في عدن شرقا. ووضع هناك آدم الذي جبله. وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.

وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر. وأخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لانك يوم تأكل منها موتا تموت.

وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده. فاصنع له معينا نظيره. فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما ً.

وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت. لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا. وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثىخلقهم. ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما ً سادساً.

فأكملت السموات والارض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه. لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا ً.

 


وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله. فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر.

فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر

وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. فقال من اعلمك انك عريان. هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت. فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت.


فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.

واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.


(1 of 19)         Next Page